KFOBWKFI34 قصة الكنزالمرصود 2

قصة الكنزالمرصود 2


وبكل  سعاده باتت تتجول في القصر وتدخل الغرف غرفة غرفة تتأملها وتتمتع بما حوت من أثاث فاخر وبما لم تكن تحلم به من قبل أو تفكر فيه أو تتمناه ولما اهتدت الى الحمام المبهر فرحت به وبكل سعاده غامره أدخلت فيه اولادها لم تكن تحميهم واقع الامر بل كانت تغسل من على اجسادهم مرارة الفقر وتزيل سنوات الحرمان وهم يلعبون ويمرحون وألبستهم افخر الثياب مما كان في الخزائن ثم ارتدت هي اجمل ما رأته ونشرت حولها العطور كيف لا وهي الان ملكه متوجه في قصر عظيم وصرخت فرحه صدقتي جدتي انا الان ملكه متوجه في قصر عظيم فقد كانت جدتها تصطحبها دائما عند زيارة قبر جدها وفي احد المرات كانت هناك عجوز شكلها غريب ما ان تراها حتى تشعر ببروده وقشعريره تسري في جسدك وللعجب نظرت لي بكل ود وحب قائله اهلا اميرتي الصغير صاحبة الكنز المرصود في القصر المعهود تعجبت انا واندهشت جدتي التي سحبتني بعيدا عنها وانصرفت بينما العجوز تصرخ عندما يظهر لك لا تردي عليه صغيرتي عندما يظهر لك لاتردي عليه والا ضاع من تحت قدميك الطريق وسلب منك العقيق هزت رأسها تطرد منها كل تلك الافكار ولتسمتع بما لم تكن تتخيله داخل احلامها ثم غدت تتبختر في باحة القصر تلهو مع الطيور وتمنت لو شهدت جاراتها ما هي فيه الان ثم لما كان ميعاد الغذاء أعدت لأولادها أطيب الوان واشكال وأصناف الطعام مما لم تكن ذاقته من قبل وكانت تأكل بسعاده وتشارك أولادها وتتمنى لو يأتي زوجها يشاركهم الطعام ولكنها كانت تأمل عودته في أقرب وقت واقبل المساء  ولكن الزوج لم يأتي فتسلت عنه واولادها باللعب والمرح في شرفات وطرقات قصر لا تنتهي مفاجأته كل ذلك بينما الاب يجلس وحيدا مجبرا على ذلك فقد كان أحد الشروط أ يترك زوجته وأولاده  وحدهم في المنزل لا يتدخل ولا يسأل ثلاثة أيام فان نجت زوجته فهو والقصر لها وان لم شتت أفكاره وبكل حزم واصرار قال ستنجو فهي تملك أدوات نجاتها أثق بك حبيبتي فتماسكي وانتصري من اجلنا جميعا أما عن الزوجه فبعد أن أطمأنت على اولادها ورأتهم ينعمون في نوم لذيذ وسط فراش ووسائد  مخمليه من ريش النعام جلست على سريرها تنتظر عودة زوجها وغلبها النعاس رغما عنها ولم تكد تغفو حتى سمعت صوت أجش مخيف يهتف سائلا هل أقوم ؟ فارتعدت فرائسها ولم تجبه ولكن ارتسمت امامها صورة عجوز المقابر وهي تصرخ بها لا تردي عليه فضمت يدها الى قلبه واخذت تدعو وتقرأ ما يحفظها من القران والصوت يتعالى ويقتر منها مرددا وبقو هل أقوم هل أقوم هل أقوم ؟ وعندما دنا منها أكثر كادت أن تصرخ وأنقذها صوت أذان الفجر فتلاشى الصوت كصدى خوف داخل عقلها غاستيقظت على صوت غناء الطيور على شرفتها ونسمات عليله تلف غرفتها وكأنهم أتوا ليشدوا من عزمها دون ان ينطقوا سمعتهم نحن معك وما حدث بالأمس يتكرر اليوم ما زالت تنتظر بلهفه عودة زوجها ولكن مازال القصر يفتح لها أبواب الاندهاش والعجب الممزوج بالفرحه رويدا رويدا فانقضى اليوم الثاني بسلام واكتشفت غرفة الحلام والاوهام انها حقا غريبه ففي كل ركن مرأه وكل مرأه ترى نفسك فيه بشكل مختلف فهذه رفيع والاخرى ممتليء وهذه مموج وهذه صامت نعم رات الزوجه صورتها صامته ساكنه حتى وان تكلمت او تحركت وما لفت اتباهها ما تحمله صورت في يدها ودخل الاولاد يلعبون ويمرحون و وبينما هي تنظر لصورتها الصامته الممسكه بعصا غريبة الشكل تذكرت كلمات عجوز المقابر العصا لمن عصا العصا لمن عصا كل هذه الافكار تداعت في رأسها كفيديو مربك بينما هي ممسكه بالعصا وململمه نفسها تحت الغطاء تقرأ الاذكار وتدعو الله يأتي فحيح الصوت الأجش وبقوة يقترب منها هل أقوم ويقتر ويشتد الصراخ هل أقوم ويقترب أكثر فتشعر بكل أنواع الخوف والقهر ولكنها قررت التحدي فأمسكت العصا التي أخذتها من صورتها في المرأه والقتها بكل قوه ناحية الصوت فسمعت صرخه اهتزت لها أركان القصر ثم سقوط وارتطام شديد بالارض لم تستطع ان تقوم من مكانها وظلت ترتجف الى ان سمعت صوت أذان الفجر فهدأت رويدا رويدا وقامت بهدووووء وحرص نزلت من السرير واتجهت ناحية الجثه وهي تقول لقد قتلته قتلته يا ويلي ماذا سيفعلون بي وكانت المفاجأه عندما أضاءت المصباح فلم يكون سوى عمود اسطواني من ذهب خاص مرصع بأنقى أنواع المجوهرات  انه الكنز المرصورد وتذكرت اخر كلمات العجوز العصا لمن عصى والذهب لمن ذهب ففرحت وقفزت وجرت انها الان غنيه بل أغنى النساء صدقت عجوز المقابر انا اميرة القصر وصاحبة الكنز المرصود وبينما هي كذلك تفاجأ بزوجها أمامها فحضنته وعنفته وقبلته وصرخت في وجهه ثم ابتسمت يمكنك الان دفع ثمن القصر وقبل ان تكمل وسأحضر لك العقد والاسورتان والخلخالين ودخل الاولاد فرحين بعودة أبيهم ملأ الحب والامن والامان جميع اركان المكان وتوته توته خلصت الحدوته ............  

ياسر أبو المعاطي   

تعليقات